كُل ما أحتاجه الآن ,,
جزيرة
خالية من عالم البشر ,,
تضمُ كوخاً صغيراً ,,
يحتويني
أنا فقط ,,
وأجواءٍ
تحمل نسمات البردُ العليل ,,
أغفو
في قلب هذا الكوخ حينمآ يسدلُ الليلُ ستاره ,,
أغفو
على تلك الوسادة التي تنبعثُ منهآ رآئحة الورد ,,
,
,
أحتاج
إلى أمطار غزيرة تطرقُ نافذتي ,,
وكأنها تُناديني لأستمتعُ
بجمالها
,,
وأشتم رآئحتُها الزكية ,,
أخرج
إليها مُلتحفةُ مِعطفي ليقيني شدة البرد القارس ,,
,
,
كم
أعشقُ المشي تحت المطر ,,
و قطراتها تتخلل خصلات شعري وتُبلل ملابسي ,,
أقضي
ليلتي بين أحضان تلك القطرات الرائعة ,,
شيئاً فشيئاً تختفي تلك الأمطار
بعدها
يأتي إلى مسامعي تغاريد العصافير التي تبعثُ في نفسي روح الفرح و السعادة والأمل ,,
وتبدأ
السماآء تصفو من جوها المُكبل بالغيوم لتظهر شمسها وتنثر دفئها في حنايا الجزيرة ,,
تشرقُ
الشمس وتُحلق العصافير في السمآء ,,
,
,
فأعودُ
إلى قلب الكوخ الذي إحتواني ,,
تلفتُ
أنظاري تلك الكتب المصفوفة على رفوف الزوايا ,,
يأخذني
عبثي إلى تصفحها واحداً يلي الآخر ,, لأكتشفُ
مابداخلها ,,
كانت
هذه الكُتب مختلفة ,,
لم
تُكن كُتباً ,, تحكي الألم ,,
الحُزن ,, عذاب الحُب ,,
البكاء ,, الغدر ,,
أو ضحايا البشر المُتلبسة بالأقنعة المُزيفة
بل
كآنت كُتباً ,, تحملُ حكايات أخذتني إلى
عالم الخيال ,,
سطورها
تحكي التفاؤل ,, كلماتها تروي الفرح ,, حروفها
تُزينها إبتسامات الحياة ,,
زوايا
صفحاتها مُزينة بزخارف الصدق و الوفاء والإخلاص ,,
كم
عشقتُ تلك الكُتب التي توسطتها زهور الكادي النفاثة في عطرها الرائع ,,
((
لم يكُن هذا سوى خيال خالجني وحلمٍ تمنيتُ تحقيقه ))
لآ
أدري ,,
كيف
,,
وأين ,,
يمكنني الحصول على تلك الجزيرة ,,؟!
نبضاتُ قلمي : سـحـآبـة حُـب
16/10/2012
20 أكتوبر 2012 في 12:57 م
أتمنى لك السعادة الدائمة
وعلى سحرقلمك الرائع بالأمل
والإبداع الألق ..
دمتى